أخبارالحكومةالعالمجهات المملكة

شجرة أركان تراث ثقافي لا مادي للإنسانية ومصدر للتنمية المستدامة

تعتبر شجرة أركان أيقونة التميز الايكولوجي بالمغرب ،ومفخرة طبيعية تستحق الاحتفاء والاهتمام والتجدد والمواكبة.

بهذه المناسبة، ترأس اليوم محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لقاء رفيع المستوى في إطار الاحتفال الرسمي بالذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة الأركان تحت شعار “الأركان، رمز الصمود والتأقلم”، والذي تم إقراره قبل عام من طرف الأمم المتحدة، تتويجاً لجهود المملكة في تثمين هذه الشجرة، باعتبارها تراثاً ثقافياً لا مادياً للإنسانية ومصدراً للتنمية المستدامة.
وكان اللقاء مناسبة لتعبئة جميع الفعاليات على الصعيدين الوطني والدولي للمحافظة على هذا الموروث الطبيعي وتنمية مجاله الحيوي.
وتكمن أهمية النظام الإيكولوجي المتعلق بشجرة الأركان في دوره الفعال على مستوى الحد من التصحر والتأقلم مع التغيرات المناخية، وفي خصائصه المتميزة كنظام متكامل يوفر شروط التعايش المتوازن بين الإنسان وباقي المكونات الطبيعية من وحيش وغطاء نباتي.


وحضر اللقاء شخصيات وازنة عبر تقنية المحاضرة المصورة، ضمنها السفير الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ونائب المدير العام لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وممثلة منظمة الصحة العالمية بالمغرب، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومديرة الشؤون الخارجية للصندوق الأخضر للمناخ.
وأثنت التدخلات على النتائج الجد إيجابية لبرامج ومشاريع تنمية سلسلة الأركان والمحافظة على تنوعها عبر تثمينها المستدام والتشاركي لإدماج كل الفاعلين بكل حلقات سلسلة القيمة للأركان، وتنظيمهم في الفيدرالية البين مهنية “فيفاركان”.


وأعطيت على هامش هذا اللقاء الدولي، الانطلاقة الرسمية للدورة السادسة للمؤتمر الدولي لـ”الأركان”، الذي يشكل موعداً لتقاسم نتائج البحث العلمي ومستجداته فيما يتعلق بتطوير مختلف حلقات سلسلة الأركان وتنمية مجالها الحيوي.
ويشكل إعلان الأمم المتحدة لليوم العالمي لشجرة الأركان اعترافاً دولياً بمجهودات المغرب الرامية لحماية وتثمين هذه الشجرة وتنمية مجالها الحيوي، لا سيما بعد إطلاق برنامج يروم تنمية غرس الأركان الفلاحي؛ كما يكرس الدور الفعال لسلسلة هذه الشجرة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ علاوة على تسليطه الضوء على دور هذا القطاع في التمكين الاقتصادي للمرأة القروية وتعزيز الاقتصاد التضامني والتنمية البشرية من خلال دعم وإنعاش دور التعاونيات ومختلف التنظيمات المهنية الفاعلة في هذه السلسة الإنتاجية.
ويرى المسؤولون المغاربة أن حماية هذا التراث الثقافي تندرج في صميم أولويات البلد، فيما يأتي الاحتفاء باليوم العالمي لهذه الشجرة لتكريس جهود المغرب في هذا المجال، كما يشكل دعوة لتقاسم المعارف حولها والاحتفال بها رافعةً للتنمية السوسيو – اقتصادية المستدامة.


وأعلن اليوم العالمي لشجرة الأركان، بعد اعتماد الاقتراح الذي قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع من طرف الدول الأعضاء في نيويورك، حيث حاز المغرب بموجبه على دعم المجتمع الدولي لحماية هذا الموروث الطبيعي وتنمية مجاله الحيوي.
وفضلاً عن قرارها القاضي بإعلان العاشر من ماي يوماً عالمياً لشجرة الأركان، فقد سبق لمنظمة اليونيسكو، في 2014، أن أدرجت الممارسات والدراية المتعلقة بشجرة الأركان ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، فيما سبق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن اعترفت، في 21 دجنبر 2018، بالنظام الزراعي الرعوي القائم على الأركان في المغرب باعتباره “مبادرة من مبادرات نظم التراث الزراعي المهمة عالمياً”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button