البروفسور رشيد يزمي يدعو إلى إطلاق صناعة بطاريات الليثيوم
كشف المهندس الفيزيائي المغربي ومخترع بطاريات الليثيوم القابلة للشحن رشيد يزمي، إن المغرب يمتلك مؤهلات كبيرة لتصنيع هذا النوع من البطاريات محليا.
وقال العالم المغربي المتخصص في مجال علم المواد، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن رغبته في أن يتم إطلاق مشاريع هيكلية بالمغرب في مجال صناعة بطاريات الليثيوم وحشد الطاقات العلمية والمالية المحلية والأجنبية للنهوض بصناعة وطنية رائدة في مجال تكنولوجيا المستقبل على غرار مجموعة مازن (Masen) الرائدة في مجال الطاقات المتجددة بالمملكة بما يعزز النموذج التنموي المستدام بالمملكة.
وأكد المهندس ،الحائز على عدة جوائز علمية عالمية مرموقة، على أهمية النهوض بالجامعة المغربية والبحث العلمي الوطني من أجل تعزيز الابتكار وتطوير الاختراعات وصقل الخبرات والكفاءات العلمية المحلية عبر الانفتاح على نظيراتها الأجنبية.
مركز التميز للبطاريات بفاس
وقال يزمي، أن إحداث مركز التميز للبطاريات ،الذي أطلق في جامعة فاس الخاصة (UPF)، والذي يترأس مجلسه العلمي، يعتبر مساهمة في اتجاه تطوير البنى التحتية العلمية الوطنية وتطوير الدراسات والأبحاث في مجال صناعة بطاريات المستقبل الذكية وعقد شراكات أكاديمية في هذا المجال على الصعيدين الوطني والدولي حتى يكون المغرب في الموعد مع مستقبل الطاقة النظيفة.
يذكر والمهندس والعالم رشيد يزمي، هو مخترع بطاريات اللوثيوم، حيث لا توجد اليوم في العالم كله، بطارية لهاتف محمول أو لحاسوب محمول، لا تحمل بصمات العالم المغربي البروفيسور رشيد يزمي.
وقبل أن ينتقل إلى سنغافورة عام 2010، درس عالم الكيمياء المغربي في معهد غرونوبل للتكنولوجيا بفرنسا، وبعدها انتقل إلى المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي، وعمل بالموازاة مع ذلك أستاذا زائرا في جامعات طوكيو بين عامي 1988 و1990. فبطارية الليثيوم تستعمل حاليا في أجهزة الهاتف المحمول والحاسوب والسيارات الكهربائية وفي تخزين الطاقة.
جوائز عديدة من كبار المؤسسات دولية
وحاز رشيد يزمي على جائرة تشارلز ستارك درابر 2014، التي تقدمها الأكاديمية الوطنية للهندسة بالولايات المتحدة وأنشأ في 2007، اليزمي CFX Battery وهي شركة ناشئة بكاليفورنيا متخصصة في تطوير وتسويق براءات اختراعاته، خصوصا، تلك المتعلقة بمجال بطاريات أيون الفليور.
وفاز في 2014، رفقة الباحثين جون كودناف ويوشيو نيشي وأكيرا يوشينو بجائزة درابر التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للهندسة بواشنطن، اعترافا لهم بأعمالهم ودورهم الكبير في تطوير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف والحواسيب المحمولة وأجهزة التصوير والسماعات الطبية.
وتم في مارس 2016، توشيحه من طرف جائزة ماريوس لافيت للمُهندسين المُخترعين، باريس، وله أزيد من 200 إصدار علمي.
مخترع بطارية الليثيوم
وساهم رشيد يزمي بشكل كبير في إختراع بطارية الليثيوم والتي ساهمت في تصغير حجم بطاريات الهواتف وأجهزة أخرى. وآخر اختراع له هو شريحة بإمكانها تقديم معلومات مفيدة لشاحن البطارية الذي يفعل حينها “بروتوكولا لتكييف الشحن” يختلف عن الموجود حاليا ويمكنه، عند الحاجة، شحن البطارية في عشر دقائق حسب حالتها الصحية بالتأكيد.
ويؤكد البروفيسور والعالم يزمي حول الوقع الاقتصادي المحتمل لهذا الاختراق التكنولوجي، عن قناعته بأن هذه التكنولوجيا الجديدة ستدمج في جميع المجالات التطبيقية لبطاريات الليثيوم كالالكترونيك المحمولة (الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والمحمولة وغيرها)، والعربات الكهبائية (الدراجات الهوائية والدراجات النارية والسيارات و الحافلات والشاحنات والسفن)، وفي أنظمة تخزين الطاقة، خاصة الطاقتان الشمسية والريحية. إضافة الى عدد من الجوائز العالمية والتكريمات وسبق للمهندس والعالم رشيد يزمي ان وشح من طرف جلالة الملك بوسام في عيد العرش.
وعمل في العام 2000 في وكالة ناسا الأميركية وجامعة كاليفورنيا للتقنية. وعمل مع ناسا في مشروع لإنتاج روبوت لاكتشاف المريخ، وكان هذا الروبوت الأول عالميا الذي يعمل ببطارية الليثيوم، وأطلق رسميا عام 2005.
يواصل اليزمي أبحاثه في مجال تطوير البطاريات التي تستعمل مستقبلا في السيارات الكهربائية، وذلك لكي يتم شحن البطاريات بتبديل المادة الموجودة بداخلها في غضون عشر دقائق. وبمقدور هذه البطاريات إتاحة سياقة السيارة لمسافة تتراوح بين 500 و800 كلم.
لليزمي أكثر من 100 براءة اختراع وأزيد من 200 إصدار علمي. ساهم اليازمي بشكل كبير في إختراع بطارية الليثيوم والتي ساهمت في تصغير حجم بطاريات الهواتف وأجهزة أخرى.