حقوقيون يطالبون بالإفراج عن شرطي الدار البيضاء وزميله ينقذ فتاة بفاس
لا تتأخر العناصر الأمنية في طول البلاد وعرضها في التضحية لاستتباب الأمن، وهذا ما وقع مع شرطي بفاس الذي تدخل بشكل بطولي لانقاذ فتاة من اعتداء أحد اللصوص. رغم الحوادث التي يتعرضون لها خلال تدخلاتهم خارج أوقات عملهم لإنقاذ المواطنين، كان آخرها وفاة الضابط الشاب بانزكان حين حاول فض نزاع بين شابين.
وأفاد مصدر أمني أن موظف شرطة يعمل بالهيئة الحضرية بمنطقة أمن فاس دار الدبيبغ، اضطر مساء السبت المنصرم، لإشهار سلاحه الوظيفي دون استعماله، وذلك خلال تدخل من أجل توقيف شخص يبلغ من العمر 19 عاما، يشتبه في تورطه في ارتكاب عملية سرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض.
وتدخل موظف الشرطة خارج أوقات عمله القانونية من أجل توقيف المشتبه فيه على مستوى منطقة “عرصة الزيتون”، وذلك بعد ضبطه متلبسا بتعريض فتاة لمحاولة سرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، وهو التدخل الذي اضطر خلاله موظف الشرطة لإشهار سلاحه الوظيفي دون استعماله، بعدما تسنى تحييد الخطر الناتج عن المعني بالأمر وتوقيفه وإخضاعه لبحث قضائي من قبل فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
ونظم “المنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان”، الخميس المنصرم، أمام السجن المحلي عين السبع “عكاشة”، وقفة تضامنية مع الشرطي المعتقل على خلفية واقعة مطاردة الشاب عثمان الذي كان على متن دراجة نارية برفقة فتاتين، ما أدى إلى وفاته.
وطلبت الهيئات الحقوقية والمدنية التي شاركت في الوقفة بإطلاق سراح الشرطي، معتبرين أنه كان يقوم بواجبه المهني، وأن هذا الحادث سيؤثر على باقي زملائه، حيث سيسيطر هاجس الخوف على رجال الأمن خلال تدخلاتهم اليومية لفرض النظام وتطبيق القانون، وفق منظورهم .
ووجهت الفعاليات المنظمة للوقفة، نداء للنيابة العامة من أجل الإفراج، عن الشرطي ومنحه السراح المؤقت، محملين المسؤولية لمجلس المدينة الدار البيضاء والجهات المعنية، التي تركت الحفرة التي سقط فيها عثمان، دون ردمها.
ووجهت الفعاليات الجمعوية والحقوقية، ندائها للأسر المغربية من أجل مراقبة أبنائهم والحرص على تربيتهم بطريقة جيدة، من أجل تجنب تكرار الواقعة موضوع اعتقال الشرطي.