اقتربت أشغال تركيب الهيكل الفولاذي بقمة برج محمد السادس بمارينا وادي أبي رقراق الذي يفصل مدينة سلا عن العاصمة الرباط من الإنتهاء، ووصلت الأشغال به بنسبة 60% .
وتعرف أشغال بناء برج محمد السادس التي انطلقت في 2018 ، تقدما سريعا، حيث يتم حاليا تركيب الألواح الزجاجية للبرج، الذي سيكون جاهزا العام المقبل 2023.
و يشكل برج محمد السادس بالرباط (55 طابقا)، البرج الأعلى في إفريقيا، إذ يبلغ ارتفاعه 250 مترا وعرضه 35 مترا، أحد أهم المعالم في مخطط تهيئة واد أبي رقراق وأحد جواهر القارة الإفريقية، ويتم تشييده من طرف مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، بميزانية متوقعة تناهز أربعة مليارات درهم.
وتبلغ مساحته الإجمالية 102.800 متر مربع،وستضم طوابق البرج مجموعة من المكاتب وجزءا سكنيا وفندقا، فيما ستحتضن الطوابق الأربع الأخيرة مرصدا.
ويتكون المبنى، الأطول في المغرب وفي إفريقيا، من برج تم تثبيته على منصة تشبه صاروخا على منصة الإطلاق. ومن المعروف أن المقاولات المكلفة بإنجاز المشروع، هي شركة المقاولات البلجيكية “بيزيكس” والرائد الصيني” سي ار سي سي اي” وشركة المقاولات المغربية “تي جي سي سي”.
وكان قد أعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة “بيزيكس”، يوهان بييرلاندت، عن فخر مجموعته بالمشاركة في إنجاز هذا المشروع، وعن التزامها الجدي من أجل إنجاز المشروع في أفضل الظروف. وأكد بييرلاندت أن مجموعته تحرص على الإنصات لزبنائها وإيجاد حلول، فضلا على احترام المعايير الأكثر صرامة في مجال السلامة، والجودة والبيئة، والوفاء بالتزاماتها. بعد أن سلط الضوء على الخبرة الدولية التي تتمتع بها “بيزيكس” في هذا المجال، بما فيها بناء برج خليفة في دبي، الذي يعد الأعلى بالعالم.
وأدمج “برج محمد السادس” في تصميمه، أفضل ممارسات البناء المحترم للبيئة، وكذا تكنولوجيات من الجيل الجديد (ألواح لترشيح الأشعة الشمسية، وألواح كهروضوئية، وتهوية طبيعية)، مما يتيح نجاعة طاقية أفضل، تماشيا مع التزامات المغرب في مجال التنمية المستدامة.