أكدت برلمانية جهة الشرق بنعزة عضوة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، بتاريخ 26 أبريل المنصرم في سؤال كتابي لم تتم الإجابة عنه لحد الآن، “أن ساكنة إقليم بركان، تزود بالماء الشروب، بنسبة تفوق سبعين في المائة بواسطة مياه سد مشرع حمادي الذي لا يبعد عنها إلا بما يقرب عن خمسين كلم، أو عبر قناة الري التابعة للمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي، هذه القناة معرضة على طولها لسقوط أنواع مختلفة من الحيوانات الأليفة والبرية، خاصة الخنزير، منها، وفي حالات أخرى سقوط المواطنات والمواطنين، مما يتسبب في حالات وفيات، إلى جانب ما يقذف فيها من أنواع مختلفة من القاذورات، ينضاف إلى ذلك، مختلف أنواع النفايات التي تتسبب في روائح كريهة وماء ملوث غير قابل للإستهلاك خاصة في فصل الصيف“، وتابعت أن “الماء يمر عبر محطة المعالجة، بحيث يستوجب إلى جانب وسائل ومواد تنظيف أخرى استعمال مادة الكلور، وهي مادة معروفة بسلبياتها على صحة الإنسان”.
وأضافت أنه “من أجل تفادي كل ما من شأنه أن يضر بصحة المواطنات والمواطنين الذين يتم تزويدهم بالماء الصالح للشرب بواسطة سد مشرع حمادي، كما وقع سالفا بكل من مدن تاوريرت والعيون وجدة التي تبعد كثيرا عن السد المذكور منه عن بركان الذي لا يفصله عن السد إلا خمسين كلمتر، مع العلم أنه يسهل طبيعيا ولوجيستيكيا تزويد المدينة بالماء عبر أناببيب ستكون غير مكلفة، وصحية وآمنة”، لذلك ساءلت الوزير، “عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها قصد حل هذا المشكل الذي يشكل خطورة كبيرة، وذلك بتزويد الساكنة المعنية بالماء عن طريق أنابيب صحية ونظيفة وغير مكلفة، كما هو الشأن بتاوريرت والعيون”.