أخبارصحافة وإعلام

ماذا حدث مع شيرين ابو عاقلة ؟

بقلم: عبدالهادي راجي

أنا اجزم أن القصة مختلفة عما نظن … سأرسم السيناريو التالي :

هنالك خلية من ( الشين بيت) كلفت بالرصد ، ومتابعة هاتفها ….والعملية اليوم في جنين كانت استدراجا لها ، تمت مراقبة سيارتها وهاتفها … وتم تجهيز مجموعة من القناصة وتزويدهم بصورها …وحين رصدت .. تمت تصفيتها ، هي هدف اختير بعناية فائقة … كانوا يدركون أنها ترتدي واقي الرصاص ، والخوذة … ولكن البنادق الخاصة بالقناصين مدى القتل فيها يصل إلى ٢ كم ، وطلقاتها قادرة على اختراق الخوذة والستار الواقي …

المهم أن العملية التي كانت ستحدث في مخيم جنين ، لم تحدث .. وإنما كانت تغطية واستدراجا ..لشيرين ، أصابو المنتج إصابة غير قاتلة وبطلقة مختلفة … ولو أرادوا قتل كامل الإعلاميين لفعلوا .

القصة ليست عبثية ولا صدفة ، القصة يتم التخطيط لها من ايام ، وهنالك طائرات درون .. صورت المشهد ، وكان يبث بالصورة والصوت للخلية المشرفة …وحين تأكدوا من استشهادها انسحبوا … كل حضورهم لجنين كان مجرد استدراج …

السؤال لماذا ؟

حين هددهم ال س ن و ار ، وتحدتهم حماس أدركوا أن كلفة اغتياله ستكون غالية  جدا ، والرد سيكون مؤلما …لهذا قرروا تغيير الهدف ..مع تنفيذ الفكرة ، واختاروا شيرين ..

إسرائيل الهدف من اغتيالها لشيرين .. لايرتبط بالصحافة ولا الحقيقة ، لأن العالم معهم سواء قمت ببث الحقيقة أو حجبها … ولكن هدف إسرائيل هو التسبب بأكثر ضرر نفسي للفلسطيني وبالتالي احباطه إلى أكبر حد والتأثير على معنوياته … ولأنهم يدركون أن الذهن العربي يتأثر لأجل النساء اختاروا امرأة فلسطينية .

العمليات الأخيرة التي جرت داخل الخط الأخضر ، هدمت المعنوية وانتجت خوفا عنيفا لديهم .. لهذا ، ردوا بطريقة مختلفة .  عبر زرع الخوف واليأس في نفس العربي ..

كل عملية اغتيال لها هدف …ابعد مما تعلنه الجزيرة والإعلام، والهدف يدرسونه ويدرسون ارتداداته …وهم الآن يفرحون على صراخنا ويبتسمون على تباكي المذيعين في محطات الإعلام العربية … إن صورة بكاء مذيع على الشاشة هي بحد ذاتها هدف والمقصد منها .. زرع اليأس في الروح ..

قوة المقاتل في( ح م اس)  تكمن في شيئين العقيدة والمعنوية ، وسر صمود ال ف ل س ط ي ن ي …منذ ( ٧٠) عاما هو أن معنوياته كانت تتصاعد … لهذا حربهم على الإرادة والمعنوية .. وتصفية بنت فلسطينية تمثل أيقونة في النضال … كان المقصد منه تدمير المعنويات وصنع اليأس …

إستخبارات إس رائ يل .. الآن تحاول بناء مصانع لليأس … عبر هذه العمليات …

نحن نحتفل بالشهداء ، وكان علينا اليوم أن نرد عليهم بالإحتفال بالشهيدة شيرين ، وليس ببكاء المذيعين او بث صور الإحباط والدموع واليأس …

حرب إسرائيل الآن على الإرادة والمعنوية …ويعرفون اختيار الهدف ، وشيرين كانت مشروع شهيدة فكل ف ل س ط ي ن ي يعيش هناك ، هو مشروع شهيد ….

رحمها الله ….

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button