أعلن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” التزامه باستمرار المعركة ضد التنظيم الإرهابي، مع التركيز على قارة إفريقيا.
وعزم المشاركون في الاجتماع، وفق البيان الختامي، التأكيد على أن معالجة التهديد العالمي لتنظيم الدولة “داعش” من خلال تنسيق كلي وشامل للجهود يمثل سمة مميزة للتحالف.
وأكدوا استمرار العزم والالتزام بتأمين مكاسب التحالف ضد “داعش” في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال جهود تحقيق الاستقرار. كما أكدوا أهمية الجهود التي يقودها المدنيون باعتبارهم حجر الزاوية للموجة التالية من حملة إلحاق الهزيمة بالتنظيم.
وذكروا بأن أي حل دائم لوقف انتشار تنظيم الدولة “داعش” في إفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية والجهود والمبادرات الإقليمية في القارة.
وأكدت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند التزام بلادها بـ”دعم عدد من الدول في محاربتها لداعش في كل من إفريقيا ووسط آسيا والعراق وسوريا”.
وقالت نولاند، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن بلادها “دعمت سوريا بمبلغ 350 مليون دولار والعراق بـ350 مليونا، لاستتباب الأمن بالمناطق التي تمت محاربة داعش فيها”.
وأضافت أن واشنطن ملتزمة أيضا بتقديم مساعدات بـ120 مليون دولار لدول إفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة التهديدات الإرهابية. معتبرة أن “حضور العدد الكبير من الدول هذا الاجتماع رسالة قوية لهزيمة داعش”.
وحذر وزير الخارجية ناصر بوريطة من ارتفاع وتيرة الإرهاب بالقارة الإفريقية، ودعا إلى مواجهته عبر التحالف. وذكر بوريطة، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن “الاجتماع رسالة بليغة إلى العالم في زمن تنامت فيه وسائل التهديد والأخطار وتدمير المعالم التراثية من قبل كيانات وتنظيمات تحمل أيديولوجيات إرهابية وإقصائية”. وأضاف “48 بالمئة من الوفيات بسبب الإرهاب كانت في إفريقيا جنوب الصحراء عام 2021، من إجمالي الوفيات في العالم، حيث تم تسجيل 3461 قتيلا”. وقال أن “منطقة الساحل (غرب) في إفريقيا هي موطن الجماعات الأسرع نموا والأكثر فتكا في العالم”.
ودعا بوريطة التحالف خلال المؤتمر الصحافي الختامي مع نولاند، إلى إيلاء أكبر بالقارة الإفريقية بالنظر إلى ارتفاع التهديدات الإرهابية فيها. وأفاد بأنه يوجد 27 كيانا متمركزا في إفريقيا تعتبر “جماعات إرهابية وفق لوائح الأمم المتحدة”.
وهاجر أكثر من 1.4 مليون شخص داخليا في دول غرب إفريقيا بسبب المواجهات المستمرة.