أخبارمال و أعمال

المفوضية الأوروبية تستعد لتسقيف سعر بورصات الغاز الأوروبية

أظهرت مسودة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ،أن المفوضية الأوروبية تقترح أن تفرض الحكومات سقوفًا للأسعار إذا ارتفعت تكاليف الطاقة، فيما إذا ما قطعت روسيا إمدادات الغاز.
وذكرت المسودة المتوقع إصدارها الأسبوع المقبل “أحد الاحتمالات هو تقييد الأسعار خلال هذا السيناريو المتقلب من خلال فرض سقف سعري على بورصات الغاز الأوروبية”.
ويشدد المشروع على أن تمويل مثل هذا الإجراء – حتى ولو لفترة محدودة – قد يتطلب مبالغ “كبيرة” ويطرح تحديات معينة.
وذكرت المسودة “يجب التأكد من أن تطبيق حد أقصى للسعر لا يؤدي إلى تفاقم وصول الاتحاد الأوروبي إلى إمدادات الغاز والغاز الطبيعي المسال”.
كان هناك بالفعل خلاف حول مسألة فرض سقف مؤقت على أسعار الغاز الطبيعي في قمة الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي. في النهاية ، مُنح “استثناء أيبيري” لمثل هذا السقف لإسبانيا والبرتغال، بينما عارضت دول مثل ألمانيا وهولندا تدخلات أوسع في آليات السوق.
وسبق وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شهر فبراير المنصرم، أن دول الاتحاد قادرة على الاستغناء عن الغاز الروسي خلال الشتاء الحالي بعد تنويع مصادرها في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت فون دير لاين -أمام البرلمان الأوروبي الذي انعقد في جلسة عامة في ستراسبورغ- درسنا فرضيات توقف جزئي أو كامل لإمدادات الغاز الروسي في حال تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا، مضيفة “يمكنني القول اليوم إننا في مأمن هذا الشتاء”.
وأضافت فون دير لاين “تحدثنا أيضا مع كبار موردي الغاز الطبيعي المسال، لنسأل عما إذا كان بوسعنا مبادلة عقود لصالح الاتحاد الأوروبي”.
وكانت قد أشارت إلى أن اليابان مستعدة للقيام بذلك، مؤكدة أن هذه الجهود “تؤتي ثمارها الآن بشكل واضح”.
وقالت اليابان إنها ستحول بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا استجابة لطلبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأثار تصاعد التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا مخاوف تتعلق بتدفق الغاز الروسي نحو أوروبا، مما دفع الاتحاد إلى مراجعة خططه الطارئة لمواجهة صدمات الإمداد، ودفع أيضا مسؤولي التكتل والولايات المتحدة إلى البحث عن إمدادات بديلة.
وصرحت فون دير لاين للصحفيين إن الاتحاد الأوروبي تحدث مع الولايات المتحدة وقطر ومصر وأذربيجان ونيجيريا وكوريا الجنوبية عن زيادة شحنات الغاز والغاز الطبيعي المسال، إما من خلال شحنات إضافية أو مبادلات عقود.
ويُعرف أن روسيا تعد ثالث أكبر منتج للنفط بعد الولايات المتحدة والسعودية ومصدرا لحوالي 40% من الغاز الطبيعي المستخدم في أوروبا. ومع ارتفاع أسعار الغاز والنفط فإن أي تحرك روسي لخفض إمدادات الطاقة سيؤثر بشكل سلبي على أوروبا.
وسجلت واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية مستوى قياسيا مرتفعا بلغ نحو 11 مليار متر مكعب في يناير الماضي، جاء أقل من نصفها بقليل من الولايات المتحدة. وبلغت مستويات تخزين الغاز في أوروبا حاليا نحو 34%.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button