تجدد أسرة الأمن الوطني التأكيد على التزامها بمواصلة الجهود الرامية لتوطيد الأمن العام، وتدعيم الإحساس بالأمن، وتجويد الخدمات المقدمة للمواطن، والأمن هو العمود الفقري لكل أمة شرقًا وغربًا.ذلك ما تتوقف عنده الأسرة الأمنية بكل أجهزتها وهي تحتفل بذكراها الستة والستون، وتستجمع كل التضحيات والمبادرات الانسانية والاجتماعية والأمنية التي تطرز سجلها التاريخي بمداد من الفخر والاعتزاز.
وفي نفس السياق، نذكر بما قام به عنصرا الأمن يعملان بنقطة للتفتيش بمدخل مدينة كلميم عندما أثار انتباههما سيدة تبلغ من العمر 38 سنة تحاول الانتحار شنقا، بسبب مشاكل قالت إنها ناشئة عن خلافات زوجية، فتدخلا في آخر لحظة وقاما بإسعاف السيدة والحيلولة دون إزهاق روحها.
تقديرا للكفاءة المهنية والحرفية العالية التي اعتبرها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني حس مهني عالي ومتميز “تحلى به ضابط أمن ومقدم شرطة يعملان بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة كلميم”.
وأشاد عبد اللطيف حموشي عاليا، في رسالة تنويه موجهة إلى الشرطيين، ب“تدخلهما الفعال والاستباقي الذي مكن من حماية سيدة والحيلولة دون إقدامها على الانتحار”، وذلك خلال مزاولتهما مهامهما بالشارع العام.
وذكر المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني على أن “هذا التدخل الأمني الاستباقي يعكس المنسوب العالي للحس المهني عند عناصر الشرطة، كما يؤشر على تضحيات موظفي الأمن لحفظ الحق في الحياة باعتباره أحد الحقوق الأساسية للإنسان”.
والحقيقة أن التاريخ سيقف طويلاً بالدرس والتقدير أمام تضحيات رجال الأمن ودورهم المشرّف في تاريخ المغرب الحديث، فلقد تصدروا الصفوف الأولى في معركة الحفاظ على أمن واستقرار البلاد. ومشاعر التقدير والإجلال لرجال الأمن وتضحياتهم الغالية هي في الواقع واجب وطني وقومي أيضًا.
و”الحدث الإفريقي” التي تتذكر بعض مواقف ومبادرات رجال الأمن والشرطة الانسانية والاجتماعية في بلادنا وهم يحتفلون اليوم بعيدهم ال66، تؤكد أهمية التضحيات الجليلة لشهداء الشرطة الأبرار وإخوانهم من المصابين الأجلاء الذين ذادوا بأرواحهم الغالية عن حياض الوطن لحماية أمنه واستقراره، وترسم بحروف من نور أسماءهم في سجل الخالدين الذين ستظل هاماتهم مرفوعة وذكراهم عطرة؛ لأنهم نموذج مشرف لكل أبناء الوطن جيلاً بعد جيل.