أخبارجهات المملكة

البروفيسور روف يسلم أرشيف”الخطارات” للمكتبة ومؤسسة “مفتاح السعد”

قالت الشريفة للا بدر السعود العلوي، رئيسة مؤسسة مفتاح السعد للراسمال اللامادي للمغرب، في افتتاح حفل تسليم أرشيف بشأن الخطارة من طرف البروفيسور مدير بحث شرفي بالمعهد الدولي لأبحاث التنمية، الاثنين؛ ” إن المؤسسة حريصة على المساهمة في إبراز التراث اللامادي للمملكة الذي يعتبر مصدر غنى.

وأبرزت أنه بالرغم من حداثة المؤسسة، لم تفتأ  هذه الأخيرة في أن تساهم في تثمين التراث اللامادي للمغرب طبقا لتوجيهات الملك محمد السادس الواردة في خطاب العرش لعام 2004.

وأشارت رئيسة مؤسسة مفتاح السعد للراسمال اللامادي للمغرب، إلى أن الأرشيف يشكل “ثروة حقيقية” باعتباره ضامنا لتاريخ الشعوب وحاضرها وركيزة أساسية لمستقبلها، قائلة: “أن هذا الكنز يمكن من الحفاظ على التراث الثقافي للخطارات التي تعد بمثابة خبرة عريقة حاضرة في ست جهات بالمملكة.

وفي نفس السياق، أوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، الدور السوسيو-اقتصادي للخطارات في المجال الواحي باعتبارها تساهم بشكل ملحوظ وعبقري في تنمية هذه المناطق. كما نوه بعمل مؤسسة مفتاح السعد للراسمال اللامادي للمغرب عبر أنشطتها الترافعية لفائدة الخطارات، مبرزا دور الشيوخ الذين يحافظون على هذا التراث ويساهمون في استدامة الخبرة المرتبطة به على المستوى المحلي.

و قال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، ” إن الأرشيف الذي تم تسليمه هو عبارة عن دراسات حول الخطارات التي تعتبر نموذجا متفردا للتدبير المالي بالنظر إلى أبعاده الأنثروبولوجية والسوسيولوجية. مبرزا أن الخصائص الفريدة للخطارات التي جعلت منها تراثا ماديا أصيلا وعريقا في حاجة إلى الحفاظ عليه.

و قال المدير الشرفي بالمعهد الدولي لأبحاث التنمية تيري روف، الذي سلم هذا الأرشيف،في نسختين ، لكل من المكتبة الوطنية ومؤسسة مفتاح السعد للراسمال اللامادي للمغرب “إن الخطارات بالمغرب تمثل عالما رائعا يتم فيه تدبير الماء من طرف المجموعات المحلية بشكل منظم جيدا، مع حصول بعض الإجهاد المائي أحيانا وحالات اجتفاف، لكن أيضا مع عودة للمياه”.

واستعرض “روف” تجربة عودة للمياه بمنطقة تافيلالت سنة 2008-2007 وآثار ذلك على تدبير الخطارات، وفرشة مائية ارتفع مستواها بعشرين مترا، مبرزا عبقرية هذا النظام القائم على التوزيع المائي بالتساويوبخصوص الأرشيف الذي تم تسليمه، قال الباحث، “إنه يمثل مجموعة من الوثائق التي جمعها طيلة عشرين سنة من البحث الميداني وخرائط ورسوما ووثائق تاريخية تعود لما قبل عهد الحماية تمكن من الإحاطة بوضعية الخطارات في سنوات الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي”.

وتميز هذا الحفل أيضا بتسليم جائزة التميز الوطنية حول أهداف التنمية المستدامة لدورة 2021 لمؤسسة مفتاح السعد الرأسمال اللامادي للمغرب، اعترافا بعملها الملحوظ في الحفاظ على الرأسمال اللامادي للمملكة.

يذكر، أن الخطارات إنتاج عبقري ينم عن خبرة عريقة لتكبير المياه الجوفية يعود تاريخها إلى عهد المرابطين. وتعتبر بمثابة نظام تقني لتوظيف المياه الجوفية في سقي الحقول والواحات بمنطقة تافيلالت وتزويد الاحواض.

وتميز هذا الحفل بحضور عدد من الشخصيات من عالم الثقافة والفن  والسياسة والدبلوماسية، ولفيف من المجتمع المدني وحضور بارز للشيوخ الذين يحافظون على هذا التراث اللامادي بالجنوب الشرقي المغربي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button