ذكر أمس محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أنه في إطار الاستعداد لعيد الأضحى تم عن ترقيم 3 ملايين من الأغنام والماعز إلى غاية 16 ماي الجاري.
وأضاف الوزير، أن عملية الترقيم التي تستهدف 7 ملايين رأس من الأغنام والماعز، مستمرة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قام بإحصاء وتحديد 240 ألف وحدة لتربية وتسمين الأغنام والماعز، مضيفا أنه تم الشروع في مسطرة المراقبة، خصوصا الجانب الصحي والجانب المتعلق بالأعلاف.
سبعة ملايين رأس مرقمة
وجاء في بلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، أن عملية الترقيم مازالت مستمرة، حيث من المرتقب أن تشمل حوالي سبعة ملايين رأس من الأغنام والماعز على غرار العام الماضي، وأن المصالح البيطرية للمكتب قامت، منذ شهر يناير المنصرم، بتسجيل أزيد من 242 ألف ضيعة تربية وتسمين الأغنام والماعز. وسيتم خلال هذه العملية، وفق بلاغ “أونسا”، ترقيم جميع رؤوس الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى (2022) باستخدام حلقة لونها أصفر، تحمل رقما تسلسليا وحيدا لكل حيوان، إلى جانب عبارة “عيد الأضحى”، تثبت على إحدى أذني الأضحية.
ويقوم المكتب إضافة إلى عملية الترقيم، بتعزيز عمليات المراقبة والتتبع تشمل على الخصوص مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي، وأعلاف الماشية، والأدوية المستعملة في الضيعات، ووحدات التسمين، علاوة على مراقبة فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع مسارها.
قطيع الماشية بصحة جيدة
وأشار البلاغ ذاته، إلى أن الحالة الصحية للقطيع الوطني جيدة ويتم تتبعها عن قرب وباستمرار بمجموع التراب الوطني من طرف مختلف المصالح البيطرية لـ(أونسا) بالتعاون مع الأطباء البياطرة الخواص والسلطات المحلية.
وجاءت هذه الاستعدادات التي باشرتها وزارة الفلاحة، في سياق موجة الغلاء التي يعاني منها المغاربة، وسط ترقب من أن تصل أثمنة الأضاحي إلى مستويات قياسية، نظرا للإرتفاع التي سجلته أسعار الأعلاف في السوق الدولية والتي ستنعكس على أثمنة الأضاحي.
ويُتوقع أن لا تكون هذه الأثمنة في متناول الأسر الفقيرة التي أثقل الغلاء جيوبها، والتي ستجد معه صعوبة في اقتناء الأضحية، تساءلت حول ما إذا كانت وزارة الفلاحة ستتدخل لتسهيل حصول هذه الفئة على أضحية العيد، وطالبت أيضا الوزارة بضرورة التدخل لضبط الأسعار في الأسواق والقطع مع فوضى أثمنة الأضاحي حتى تكون في متناول جميع المغاربة.