أخبارجهات المملكة

وجدة..انقلب السحر على الساحر وصادق الجميع على دورة ماي..!

قلب العديد من المستشارين الطاولة على محمد عزاوي رئيس بلدية وجدة، واعتبروا أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس من شأنها أن ترهن مستقبل الأجيال القادمة لساكنة مدينة الألفية على اعتبار أن أكثر من 97% من ميزانية الجماعة مخصصة للتسيير، بالرغم من الضجة التي أثارها بعض المستشارين الجماعيين بوجدة حول النقاط المدرجة في جدول أعمال دورة ماي لجماعة وجدة، وبالرغم من الجدل الكبير بخصوص نقطة الإقتراض من صندوق التجهيز الجماعيFEC  والاقتراض من الأبناك لتمويل مشاريع بالجماعة.

وتبقى النقاط التي أفاضت الكأس هي مصادقة  المجلس على الملحق التعديلي للمادة 39 من اتفاقية التدبير المفوض لملف النقل الحضري،  والموافقة على البروتوكول التموين المتعلق بالتخفيف من آثار جائحة كورونا على شركة “موبيليس ديف”، بمعنى أنه بموجب هذه الموافقة ستتمكن شركة “موبيليس” من مبلغ ثلاثة ملايير سنتم ممنوحة من طرف مديرية الجماعات الترابية.
وخلقت هذه النقطة الأخيرة (بوليميكا) وجدلا واسعين، حيث انقسمت المعارضة بعد أن صوت مستشاروا الاتحاد الدستوري وفدرالية اليسار على بروتوكول التموين، فيما عارض ذلك عضوي الإشتراكي الموحد والإتحاد الإشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية.

لتطرح علامات استفهام كبيرة حول دواعي التصويت وخلفياته، وما إن كان سماسرة الجماعة والعارفين بخبايا الكولسة قد استطاعوا التأثير على أعضاء من المعارضة مقابل إغراءات (…)، على اعتبار أن التصويت مر بدون ضمانات بخصوص تجويد خدمات مرفق النقل الحضري ووجوب امتثال الشركة لكناش التحملات واحترامها لتشريع الشغل في الشق المتعلق بحقوق العمال ومكتسباتهم، لأن الشركة وإبان الجائحة فصلت تعسفا العديد من العمال بمبرر إعادة هيكلة الشركة.
علما، أن إعادة الهيكلة مرتبطة باحترام مساطر منصوص عليها  في المواد 66 إلى 68 من مدونة الشغل.

وكان القضاء قد وجه صفعة قوية للشركة بعد أن اصدر أحكاما مشمولة بالنفاذ العاجل لفائدة أزيد من 46 عاملا ومستخدما.

فكيف يصادق إذن المجلس على نقاط من شأنها أن تشجع الشركة على التمادي في خرقها للقوانين الجاري بها العمل، بل إن الشركة وفي بحر هذا العام ستزيد في أثمنة تذاكر ولوج المرتفقين وفي بطائق الإنخراط بالنسبة للطلبة والتلاميذ.
فمتى كان المستشارون الجماعيون يلعبون دور المحامي للدفاع عن الشركة عوض الدفاع عن الساكنة التي يفترض فيها أنها انتخبتهم وزكتهم للدفاع عنها؟

أو لا يعلم هؤلاء أن اسطول النقل الحضري بوجدة يعتبر الأضعف ليس وطنيا فحسب بل على مستوى الجهة الشرقية؟
أين هي مدينة الألفية وعاصمة الجهة من مدن الناظور تازة والتي بهما اسطول من الحافلات يقدم خدمات أفضل بكثير من تلك التي تقدمها شركة “موبيليس” بوجدة؟

ويتسائل العديد من متتبعي الشأن العام عن سبب الجود والكرم المبالغ فيه لجماعة وجدة تجاه “موبيليس”، حيث سبق للجماعة أن وافقت على تعديل البرنامج التعاقدي للشركة مع الجماعة لينتقل من 29 مليار سنتيم إلى فقط 15 مليار، مع ما يعنيه ذلك من تقليص لعدد الحافلات وعدد الخطوط، بمعنى أن الأحياء الهامشية ستزيد عزلتها ومعاناتها مع التنقل.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button