جهة الشرق تستعد لتنظيم لمعرض الجهوي الرابع للاقتصاد الاجتماعي والتضامني
تزخر جهة الشرق بمؤهلات وإمكانيات بشرية وطبيعية تستفيد في إطارها بعض التعاونيات الفاعلة من الآليات التي يوفرها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لضمان نمو اقتصادي أفضل، خاصة والجهة، غنية بتراثها الثقافي والتاريخي، قادرة على رفع تحديات التنمية.
ويحظى الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأهمية بالغة بجهة الشرق من خلال توفير كافة أشكال الدعم والمواكبة والتشجيع له، خصوصا في إطار الدعم الذي يوفره مجلس الجهة أو في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعتبر نموذجا ناجحا ومثالا يحتذى به في هذا الشأن.
تتواصل الإستعدادات والتحضيرات لتنظيم النسخة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني مفتاح التنمية العادلة والخلاقة بجهة الشرق، وإسهاما في تثمين المنتوجات المجالية التي تزخر بها أقاليم الجهة ودعم وتقوية قدرات المهنيين والفاعلين بهذا القطاع. وذلك خلال الفترة الممتدة بين 27 ماي الى غاية 05 يونيو 2022 و ذلك بساحة القطب الحضري أمام محطة القطار الجديدة بمدينة وجدة.
تشارك حوالي العشرات من التعاونيات التي تمثل مختلف المنتوجات المجالية، فضلا عن الجمعيات المهنية والتعاضديات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة، على مساحة إجمالية تقدر ب أربعة آلاف متر مربع. ويُمَكِّنُ المعرض من إبراز أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في بلدنا، مع الدينامية التي يعرفها هذا القطاع.
ووجب التنبيه للإنخراط القوي للنساء والشباب في هذه الدينامية، التي باتت تنفتح على قطاعات واعدة من قبيل التكنولوجيا الجديدة والاقتصاد الرقمي، لأن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يعد رافعة للتنمية من شأنها الإسهام في توفير مزيد من مناصب الشغل.
واعتبر رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي، في تدخل سابق، أن هذا المعرض يعد فضاء حقيقيا لإبراز مؤهلات جهة الشرق، كما يمكن العارضين من تسويق منتوجاتهم، فضلا عن إبراز تجارب بعض التعاونيات العاملة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الجديدة. وأضاف أنه يعد كذلك مناسبة لمزيد من التواصل وتقاسم التجارب مع الوفود الإفريقية والأوروبية التي شاركت في افتتاح هذه التظاهرة.
ويندرج المعرض في سياق تنفيذ توصيات المناظرة الجهوية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي نظمت في ماي 2016 بوجدة، والتي خلصت إلى ضرورة تعزيز مكانة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كدعامة أساسية للاقتصاد الجهوي ورافعة للتشغيل الذاتي والأعمال التعاونية وإدماج القطاع غير المهيكل ضمن النسيج الاقتصادي.
يشكل المعرض كذلك مناسبة سانحة للتعريف بمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تزخر بها جهة الشرق، وتعد فضاء للتعاون وتبادل الخبرات بين العارضين، وتقوية ودعم قدرات مختلف المهنيين والفاعلين من جمعيات وتعاونيات وشبكات مهنية.
وععرفت الدورات السابقة للمعرض تنظيم أنشطة متنوعة، تتمثل في إقامة ورشات تكوينية لفائدة المهنيين والفاعلين في القطاع والتعاونيات والجمعيات المشاركة، بتأطير من خبراء وباحثين في آليات وأساليب الاستثمار في هذا القطاع. وتنظم ندوات حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمنتوجات المجالية وأهداف التنمية المستدامة بجهة الشرق ودور التكنولوجيات الحديثة والرقمنة في تطوير مشاريع التنمية الجهوية.