الجديدة- سعيد دنيال
بعد غياب طويل عاد الجمهور الى مدرجات ملعب الشهيد أحمد شكري بعد انتهاء عملية والاصلاح والصيانة، خلال المباراة التي جمعت بين فريقي نهضة الزمامرة والمغرب التطواني مساء يوم الاربعاء برسم مؤجل الدورة 28 من القسم الإحترافي الثاني، الذي قادها الحكم “السعيدي حنفي” بمساعدة صالح بوجمعة وهشام عثماني من عصبة العيون الساقية الحمراء.
ودخل فريق نهضة الزمامرة هذه المباراة تشكيلة كاملة، باستثناء اللاعب عصام الشويخ الذي غاب بسبب الإنذارات.
كان الشوط الاول متكافئا بين الفريقين، وتميز بقلة فرص التسجيل مع تركز اللعب داخل وسط الميدان رغم الحملات المضادة بين الطرفين لينتهي الشوط الاول الأول بنتيجة التعادل السلبي صفر لمثلة.
أما الشوط الثاني فكان مغايرا وعرف مجموعة من فرص التسجيل، بحيث كان فريق المغرب التطواني هو السباق إلى التسجيل في د 62 بواسطة عماد الخنوس من ضربة جزاء بعد إسقاطه داخل مربع العمليات، بعد ذلك تم طرد عبد الرحيم شاكير اثر تلقيه البطاقة الحمراء من نهضة الزمامرة في الدقيقة 74، لكن بالرغم من النقص العددي استطاع فريق نهضة الزمامرة بالعودة في المباراة وتوقيع هدف التعادل بواسطة اللاعب أيوب الورديغي من المغرب التطواني عن طريق خطأ ضد المرماه، وأضاف البديل أنس جبرون الهدف الثاني لنهضة الزمامرة في الدقيقة 85 أشعل الجمهور الحاضر بمدرجات ملعب أحمد شكري الذي فاق ثلاثة آلاف متفرج بعد غياب مند بداية جائحة كورونا…
وبهذا الانتصار المستحق لنهضة الزمامرة بهدفين لواحد، جعله يرتقي إلى الرتبة الثالثة في سبورة الترتيب بـ 43 نقطة.
في حين أن المغرب التطواني استمر في الزعامة بـ60 نقطة، بعد حسمه نتيجة الصعود في دورات سابقة، رفقة اتحاد تواركة الذي أحتل الرتبة الثانية بـ 52 نقطة.
وفي تصريح لمدرب نهضة الزمامرة “طلال القرقوري”، ل”الحدث الافريقي: قال “أنا لست راض على أداء الفريق ولكن نتيجة المبارة تحسب للاعبين لانهم رجعوا في نتيجة المبارة رغم النقص العددي، لكن اليوم مع الاسف هناك بعض الامور اشتغلنا عليها في الحصص التدريبية لم تطبق اليوم لم أعرف السبب؛ ربما دخول الجمهور اليوم أثر على اللاعبين، وفي رأي أقول أنه أثر فعلا على اللاعبين، لأن جهور الزمامرة يطلب أشياء كثيرة من اللاعبين، اليوم لم نتمكن من بناء الهجوم من الخلف و وسط الميدان وملئ الثلث الأخير من الملعب مع الاسف.
لكن يحسب للاعبين على العودة في النتيجة بـ عشرة لاعبين، دون أن ننسى عائق أخر هو اللاعبين الشبان الذي أدخلهم مدرب المغرب التطواني عبد اللطيف اجريندو، لان اللاعب الشاب عندما يدخل أرضية الملعب ويلعب أمام لاعبين كبار كانوا في القسم الاول أمثال: (محسن ياجور، وشاكير، وحميدوش…) كله حماس وطموح وإرادة وعزيمة، واليوم بكل صراحة لاعبي المغرب التطواني قاموا بـ مبارة جيدة خلقت متاعب كبيرة للفريق المضيف، ربما هذا هو السبب الرئيسي.
كما أنني ركزت على نقطة مهمة في مستودع الملابس قبل بداية المبارة وقلت للاعبين بـ عبارة الدارجة “العود اللي تعكرو يعميك”، واليوم فريق المغرب التطواني قدم مبارة جيدة من الناحية الفنية لان اللاعب أظهروا امكانياته لكي يصبح أساسي وهذا شيء طبيعي، على العموم يحسب للاعبي نهضة الزمامرة العودة في نتيجة المبارة رغم النقص العددي، ويمكن القول أن هذه المقابلة من أسوء المباريات التي قدمناها مند وصولي الى مدينة الزمامرة من الناحية الفنية…”..
وأضاف طلال القرقوري عن المقابلة المقبلة التي ستجمعه باتحاد الزموري للخميسات الذي مازال في دائرة الحسابات؛ “أكيد أننا جهزنا الفريق خلال التوقف الذي كان الاسبوع الماضي، حاولنا أن نشتغل على الجانب البدني، ومن تم نزل الايقاع أو شدة الحصص التمرينية يوم الاثنين استعدادا للمباراة يوم الاربعاء، كما ان هناك مجموعة من اللاعبين لم يتم استدعائها في لائحة مقابلة، وحتى اللاعبين الاحتياطيين لعبو لوقت قليل خوفا من الاصابة، وتم التركيز على الجانب البدني، لأن كرة القدم ممكن غدا يصاب اي لاعب لازم على اللاعب الاخر على الاقل يكون جاهز من الناحية البدنية، ولا أظن انه سيكون عائق بحكم ان مدينة الخميسات قريبة، وعلى اللاعب أن يتأقلم مع المباراة، واللاعب الذي لايلعب مقابلتين في الأسبوع يجب أن يبحث له عن وظيفة أخرى.”
في حين قال اللاعب محسن ياجور في تصريحه ل”الحدث الافريقي” “بالنسبة للمباراة كانت جيدة بحكم أننا لاعبنا مع فريق حقق الصعود، ولمباراة كانت على العموم جميلة عرفت تسجيل ثلاثة أهداف كان الفريق الخصم السباق في التسجيل وكانت ورقة حمراء للاعب شاكر ولكن لم نستسلم حافظنا على نسق المقابلة وبالتالي سجلنا هدف التعادل الذي جاء مبكرا، وحققنا العودة في النتيجة باسرع وقت وقمنا بتسجيل الهدف الثاني كسبنا من خلاله 3 نقاط على الفريق المتصدر.
وأضاف محسن ياجور عن فريقه السابق (المغرب التطواني): ” أنه قضى معه فترة كانت جميلة خلال سنة 2015 تم التأهل معه لدور المجموعات و الفوز على الاهلي المصري وإقصائه، ومازال يحتفظ بذكريات جميلة معه، كما يتمنى له التوفيق خلال الموسم المقبل بالقسم الاول والحصول على رتبة جيدة تخول له المشاركة في الكاف أو في عصبة الابطال…
وأبرز محسن ياجور عن تقييمه مع فريق نهضة الزمامرة: “قال أنه التحق بالفريق في الاياب، و سجلت الى حدود الآن 8 أهداف بفارق هدفين عن المتصدر، وأعرب عن شعور جميل خلال هذه الفترة التي قادها الفريق و مازل متشبتا بالتنافس على الفوز بالهداف رغم لعبه خمسة أشواط ومازالت مبارتين متبقيتين للمنافسة على تسجيل هدفين أو ثلاثة”..
أما عن حصيلته مع فريق نهضة لهذا الموسم قال “نحن الان في الصف الثالث، وكنا نسعى للصعود هذا الموسم ولكن نتمكن من احتلال المرتبة الاولى لاننا ضيعنا عدة نقط خصوصا داخل الديار في الدوارات الاخيرة، والكرة (هيا ها هادي)، مزال السنة القادمة انشاء سنستعد بما فيه الكفاية وهناك معسكر في بداية السنة من أجل الاستعداد المبكر ولما لا تحقيق الصعود خلال الموسم المقبل لان الفريق يملك كل المقومات للصعود الى القسم الوطني الأول…”… وعن عودة الجمهور قال محسن ياجور: “عودة الجمهور للمدرجات أعطى نكهة خاصة للمباراة الشيء الذي حفز اللاعبين على الاستمرار في المباراة بحماس الشيء اللي جعلنا نقوم بتسجيل هدفين، وأنا أعتبر الجمهور هو رقم 1 وليس