الجمعية المغاربية للسلام تترافع دوليا عن دعم الحكم الذاتي
يحتضن قصر المؤتمرات بمدينة العيون نشاطا مغاربيا من 20 إلى 24 ماي الجاري، الملتقى المغاربي الأول الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية. تنظمه الجمعية المغاربية للسلام والتنمية والتي يترأسها الناشط الإعلامي وليد كبير، والذي له مواقف مناهضة للنظام الجزائري.
واندرج تنظيم هذه المبادرة في إطار تنزيل الأهداف التي سطرتها الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، حيث سيتضمن النشاط ندوات فكرية وزيارات ميدانية ولقاءات مع جمعيات المجتمع المدني وأعيان القبائل الصحراوية، سيكون موضوعها هو الترافع دوليا من أجل إبراز الحكم الذاتي كنمط للحكم في الأقاليم الجنوبية.
وشكل الملتقى مناسبة لإعلان التنسيقية المغاربية لدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، التي تهدف إلى العمل على دعم الحكم الذاتي واحترام سيادة الدول المغاربية، بحضور وفود تمثل البلدان المغاربية الخمس.
سيتضمن البرنامج زيارة ضيوف المغرب لكلية السمارة متعددة التخصصات، حيث ستحتضن ندوة فكرية بعنوان ”الإستقرار بالمنطقة المغاربية مرهون بدحض التفرقة والنزعة الانفصالية”.
وصرح رئيس التنسيقية احمد ونيس أنه “فخور بإسناد هذه المهمة لي والحكم الذاتي هو الحل الجدي وذو مصداقية ويضمن استقرار المنطقة وتقدم اتحادها المغاربي”، ودعا “الآخرين إلى اغتنام فرصة المقترح والانخراط بجدية في ذلك علما اننا ننهج الوحدة للشعوب المغاربية بدون إقصاء”.
ودعا كذلك عمر يونس عبد الكريم أبوبكر عن قبائل إقليم فزان بليبيا حكومة بلاده إلى فتح قنصلية ليبيا بالعيون وذلك دعما لمغربية الصحراء وسيادة المغرب على كافة أراضيه.
وأكد هشام عبود الصحفي الجزائري، ” أن الشعب الجزائري والمغربي (خاوة خاوة) ولكن النظام الجزائري يريد تفريقهما وزرع الفتنة بينهما “، ووصف مقترح الحكم الذاتي” بالجدي والسبيل إلى خلاص المحتجزين من ويلات قيادتهم” كما أكد أن المخيمات تحيط بالاسلاك الشائكة ومحرومون من التنقل وحرية التعبير وانه يعرفهم جيدا، وكانت بعض عناصر البوليساريو الى جانبه في مدارس تدريبية، متسائلا “كيف لمن يقول انه لاجىء محروم من التنقل وحبيس مخيمات ”، معتبرا أن قضية الصحراء المغربية “أداة ضد الشعب الجزائري لعدم لفت انتباهه لما يجري داخل الدار بدعوة ان المغرب يهدد البلد وهي اسطوانة كاذبة للنظام الجزائري “.
وصرح ل”الحدث الإفريقي” الفاعل الجمعوي حامدي الطيب، أن مقترح الحكم الذاتي يحظى بتأييد دولي واسع، تعزز مؤخرا بتأييد أبرز دولتين أوروبيتين، معنيتين بقضية الصحراء المغربية، حيث أشادت إسبانيا قبل أيام بالحكم الذاتي كحل للنزاع، وتبعتها فرنسا بتأكيد أن هذا المقترح أساس جاد وذو مصداقية للنقاش.
وأضاف ذ.حامدي، أن الحكم الذاتي هو مقترح تقدم به المغرب عام 2007، إلى الأمم المتحدة، يقترح من خلاله أن يكون هناك حكم في الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية، تحت السيادة المغربية، بناء على قرارات الأمم المتحدة، التي وصلت إلى 19 قرار منذ 2007 إلى 2021، وآخرها قرار 2602، الذي يحث على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
ويعطي التصور المغربي للحكم الذاتي، – يورد حامدي- للمنطقة إجراء انتخابات خاصة بها، يتشكل من خلال برلمان، وحكومة يتم تعيين رئيسها من قبل الملك محمد السادس، وتكون لها اختصاصات داخلية، مع وجود جماعات ترابية، وذلك في إطار سيادة المملكة المغربية، حيث ستكون السياسة الخارجية حصريا في يد الرباط، مع وجود العملة الرسمية للمغرب والعلم المغربي.
وعرج المتحدث على مبادرة المملكة، التي رفع فيها المغرب شعار إن “الوطن غفور رحيم”، وهو ما أدى إلى عودة مجموعة كبيرة من أبناء تلك الأقاليم لأرض الوطن، بعد أن تم التغرير بهم وحمل السلاح في وجه دولتهم.
وقال طيب حامدي أنه ب”تطبيق الحكم الذاتي، يروم “إنهاء النزاع على الصحراء المغربية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وسينهي معه بؤرة التوتر في المنطقة، وكذا تجنيد الأطفال، وسيمنح الأحداث المحتجزين العيش الكريم والتعليم والصحة المطلوبة، وهو ما بين دفاع المغرب عن وضعية السكان في هذه المناطق أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.
وبحضور مجموعة من الشخصيات المغاربية رفقة منتخبي مدينة العيون وجهة العيون الساقية الحمراء، خلال أشغال الملتقى تم الاعلان عن تأسيس التنسيقية المغاربية الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية و التي أعطيت مهام منسق التنسيقية لوزير الخارجية التونسي الأسبق احمد ونيس. وتم تكريم ثلة من الشخصيات المغاربية وكذا منتخبي جهة العيون الساقية الحمراء كما تم أيضا تكريم الأستاذة سليمة فرجي البرلمانية السابقة والدكتورة لطيفة بنعزة.